6/7/2025 10:30:32 PM

Beiruting News

    • back

    الدورة الثالثة عشرة من معرض فورورد

    19 april 2013

     

    نحاس: أكثر ما نحتاج إليه اليوم هو ثقل القدرات البشرية لمجتمعاتنا وتفعيلها

    الصلح: أهمية هذا الحدث هي في أنه يسعى إلى سد فراغ تركته دولة الحرمان

    شقير: صحة الاقتصاد تقاس بالقدرة على خلق فرص عمل

    عيد: نحن أمام افتتاح أهم وأشمل حدث اقتصادي يشهده لبنان منذ أشهر

     

    افتتحت شركتا "كاريرز" و"إي سكوير" الدورة الثالثة عشرة من معرض التوظيف والتوجيه الأول من نوعه في لبنان والشرق الأوسط "فورورد"، والدورة الثالثة من ملتقى الأعمال "بيزنس"، برعاية وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس وحضوره، إلى جانب حضور الوزيرة ليلى الصلح حماده كضيفة شرف، وبمشاركة وزراء ونواب وشخصيات سياسية واقتصادية ونقابية ودبلوماسية وإعلاميّة، في الثالثة والنصف من بعد ظهر الخميس في 18 نيسان 2013 في مركز بيروت للمعارض "البيال" في وسط بيروت.

     

    بعد قطع شريط الافتتاح، كانت كلمة للمدير العام للشركتين المنظمتين "كاريرز" و"إي سكوير" تانيا عيد، قالت فيها: "لا وقت للكلام عن الصعوبات ولا التباهي بالاستمرارية، أمام ضخامة الحدث الذي استطعنا تحقيقه، إذ لسنا على وشك إطلاق دورة عادية شبيهة بسابقاتها، بل نحن اليوم أمام افتتاح أهم وأشمل مؤتمر وحدث اقتصادي يشهده لبنان منذ أشهر".

    وبعدما عدّدت أبرز الأحداث والنشاطات التي يتضمنها فورورد وبيزنس، لفتت إلى أن هذا الحدث يفتح نافذة مضيئة في وسط الظلمة التي فرضت على اللبنانيين من رجال السياسة ومقاطعة الأشقاء، مشيرةً إلى وجود أمل كبير انطلاقًا من إيمان الشركات المحلية بلبنان، وتصميمها على الاستثمار فيه.

     

    وأكدت أن مكافحة البطالة والعجز لا تحتاج إلى معجزة، إنما إلى سياسة اقتصادية بنيويّة ومنتجة، متمنية من الحكومة المرتقبة ومن الحكومات اللاحقة، أن يكون همّها الأول والأخير الاقتصاد، بما أنه العامل الأساس للاستقرار المنشود.

    وختمت عيد بصورة تفاؤلية، معلّقة على انتظار اللبنانيين قفزة في المؤشر الاقتصادي المحلي، مع تنفيذ المشروع الاقتصادي الأضخم في تاريخ لبنان، وقالت: "لمن يعتقد أن اقتصادنا بالأرض...  اقتصادنا تحت الأرض... اقتصادنا خزان غاز وبترول"، آملة في أن يسمح هذا المشروع للبنان باسترجاع كوادره، وبالتالي أن تصبح صادراتنا نفطية لا بشرية.

     

    الافتتاح تضمن أيضًا كلمة لرئيس اتّحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمّد شقير، قال فيها: " قبل البدء بالحديث عن الثروات النفطية والغاز في لبنان، نعِم بلدنا على مرّ العقود بالثروات البشرية والتي لم تكن في حاجة الى أعمال تنقيب، وهي تمتلك قدرة ذاتية على مواكبة العصر والحفاظ على القدرة التنافسية في أسواق العمل الإقليمية والعالمية. وحين نرى حجم الطاقات المتوافرة في لبنان والمؤسسات القادرة على صقل أو إعادة تأهيل الموارد البشرية، نجد كم هي كبيرة القابلية على التطور لو قدّر لها الحد الأدنى من الاستقرار واستطاعت الحكومة توفير الخدمات الضرورية للشركات المحلية والعالمية.

    ولفت شقير إلى أن هذا الحدث هو دليل عافية ومعرفة بأن الحفاظ على المكانة العالمية أو الارتقاء بها يتطلب عملًا دؤوبًا حتى لا تترهل قوانا العاملة وتصبح خارج المنافسة في سوق العمل، مشددًا على أن صحة الاقتصاد تقاس بالقدرة على خلق فرص عمل، وهذا يتطلب الاستمرار في ضخ الأفكار الجديدة وتأمين البنية التحتية التجارية لتحويل الأفكار الى مشاريع ناجحة.

     

    ضيفة الشرف الوزيرة الصلح أعلنت أن الحزن على لبنان اليوم كبير، وقالت: "جعلوا المال محترمًا ولو مسروقًا، والفقر محتقرًا". ورأت أن هناك خطرًا يتربص بنا على الحدود، وهناك بطالة تقابلها هجرة.

    وإذ لفتت إلى تردي الأوضاع الاقتصادية، نوّهت بهذا الحدث وبالدور الفاعل الذي يؤديه، مشيرةً إلى أنه مبادرة تسعى إلى سد فراغ تركته دولة الحرمان.

     

    أما كلمة الختام، فكانت مع راعي الاحتفال الوزير نحاس الذي أكد أن هذا الملتقى هو من اللقاءات المميزة جدًا، منوّهًا بأهدافه السامية والتي تركز على العنصر البشري وعلى إعداده لتلبية متطلبات سوق العمل.

    وقال نحاس: في ظل ما تشهده منطقتنا منذ سنين من أحداث وتغييرات بنيوية في هياكلها الاجتماعية والسياسية، وخلال هذه المرحلة والظروف التي نعيشها، نرى أننا أكثر ما نحتاج إليه اليوم هو المضي قدمًا وبخطوات دؤوبة وسريعة من أجل ثقل القدرات البشرية لمجتمعاتنا وتفعيلها، بحيث تكون مؤهلة لتلبية حاجات سوق العمل، وتعزيز القدرات الإنتاجية والابتكارية للاقتصاد الذي يعدّ من الشروط الأساسية والجوهرية للتطور والنمو.

    ورأى أن من أهم الإختلالات التي تحكمت بالمجتمعات العربية في العقود الماضية هي أن الأجيال الناشئة وجدت نفسها على هامش الدورة الاقتصادية والاجتماعية، مع قصور السياسات عن مواكبة المسائل الاقتصادية والاجتماعية، مما أدى الى ارتفاع معدلات البطالة والفقر وغياب شبكات الأمان الاجتماعية والصحية.

    وأمل أن يشكل هذا الحدث مثالًا يحتذى، بما يسهم في تعزيز المبادرة الفردية وإشراك المجتمع المدني في ديناميكية التطور والتقدم والمشاركة في تأمين الفرص وإبراز الكفايات للوافدين إلى سوق العمل.

     

    وعقب الكلمات، جال الحاضرون على معرض "فورورد" وملتقى "بيزنس" اللذين غصّا بالزوار الذين توافدوا بكثافة الى البيال، من خرّيجين جدد وأصحاب خبرات وموظفين ورجال أعمال وأصحاب شركات ومستثمرين، الخ... وبعد الافتتاح، انطلقت على الفور اللقاءات والدورات المنظَّمة على هامش المعرضين، فكان اليوم الأول حافلًا على هذا الصعيد، إذ تخللته ندوات وورش عمل عن كيفية إدارة المشاريع، وتقويم أداء الشركات من خلال التدفق النقدي لديها، وأهمية إدارة الموارد البشرية، والتجارة الإلكترونية في لبنان، والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحماية الملكية الفكرية، وما هي أفضل الوسائل الواجب اتّباعها لنبرع في الأعمال والتجارة، الى جانب عدد من المواضيع التي تسهم في تطوير أعمال الأفراد والمؤسسات. كذلك قدّم مصرف لبنان ندوة لكوادر المصارف ورواد الأعمال والمسؤولين الماليين في الشركات، وأقامت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ندوة عن التمكين الاقتصادي للمرأة.

     

    أما الحدث الأبرز في ملتقى بيزنس، فهو The Visionary Entrepreneur Panels الذي يعود بعد النجاح الذي حصده في العامين الماضيين، بتنظيم من "كاريرز" و"إي سكوير" مع "مانجمنت ميكس". ويأتي اللقاء الحواري الأول الذي سيعقد بين السادسة والنصف والثامنة والنصف مساءً، ضمن سلسة لقاءات حوارية يومية تستضيف على مدى أربعة أيام 12 رجل أعمال رائدًا، في حضور4 وزراء كضيوف شرف.

    ضيوف اليوم الأول هم معالي وزير الدولة مروان خير الدين، ورئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لـSilkor Holding أوسكار دركجيان، ورئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لـ W Motors رالف دباس، ورئيس مجموعة JGROUP عماد جمعة.

     

    وغدًا يطلق "فورورد" حدثًا جديدًا هو بدوره الأول من نوعه في لبنان وسيكون سنويًا، وهو قمّة تستضيف 18 شخصية لبنانية وعالمية من الرواد في مجال إدارة الموارد البشرية، ويشارك فيها أكثر من 125 اختصاصيًا في الموارد البشرية، تحت عنوانHR Summit  Lebanon. تعقد هذه القمة على مدى يومين من الثامنة والنصف صباحًا وحتى الخامسة عصرًا، وتتضمن برنامجًا مكثفًا يساعد على التمرّس في إدارة الموارد البشرية، عبر التدريب وتبادل الخبرات ومواكبة آخر التقنيات والتعرف إلى الاستراتيجيات الأهم عالميًا في هذا المجال.

     

    وتبقى الإشارة الى أن معرض "فورورد" يقدّم هذا العام ما يزيد عن 6000 وظيفة في لبنان ودول الخليج، في كل القطاعات ولكل المستويات، سواء للمبتدئين أو لأصحاب الخبرات. وتراوح أجور العمل المعروضة فيه بين 10.000 دولار أميركي كحدٍ أدنى للراتب السنوي، لتصل الى أكثر من 200.000 دولار أميركي حدًّا أقصى. تتمّ عملية التوظيف إمّا مباشرة خلال الملتقى أو بعد انتهائه، بحيث تتصّل الشركات بالمتقدمين بطلبات العمل لمقابلتهم. وقد تجاوز عدد الوظائف المقدمة في السنوات الإثنتي عشرة الماضية 46.000 فرصة عمل.

     

    أما "بيزنس"، فيعود بنسخته الثالثة برعاية مصرف لبنان، ويضم أكثر من 100 شركة ومؤسسة وخبير. ويهدف الملتقى إلى دعم سوق العمل وتنشيط الاقتصاد اللبناني، من خلال تقديم الخدمات والتجهيزات اللازمة وكل ما تحتاج إليه شركة في طور التأسيس أو التوسيع من خدمات مالية واستشارات فردية وتدريب ومساعدة على توسيع شبكة العلاقات المهنية.

     

    يستمر فورورد وبيزنس حتى الأحد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، من الرابعة بعد الظهر حتى العاشرة مساءً.

    ويأمل القيمون على "فورورد" و"بيزنس" في أن يشكّل هذان الحدثان الفريدان من نوعهما في لبنان والمنطقة، فسحة أمل حقيقية لكل باحث عن فرصة عمل وراغب في تحسين وضعه الوظيفي، ولكل طالب تغيير نحو الأفضل في مسيرته المهنية، إن كان صاحب فكرة أو مشروع ناجح، أو رجل أعمال أو مستثمرًا يرغب في تطوير أعماله.

    كذلك يتطلع المنظّمون إلى أن يسهم هذا الحدث، عبر شموليته والدعم الكبير من الفعاليّات السياسيّة والهيئات الإقتصاديّة والشركات اللبنانيّة والأجنبيّة التي آمنت بجدواه وأهميته، في تحريك سوق العمل وبالتالي تحقيق النهوض الاقتصادي في لبنان.

     

    Click here for more pictures.
    • الدورة الثالثة عشرة من معرض فورورد

Other news