5/31/2025 1:40:14 AM

Beiruting News

    • back

    جورج افرام حاضرٌ في ذاكرة الوطن ومكتبة على إسمه في جامعة الروح القدس-الكسليك

    07 may 2019

    "يعني الإطار المؤسساتي أن نؤمن بتعاقب الأجيال وبأنّها تكمّل بعضها بعضًا، وأن نتحوّل جميعًا إلى حاملي مشعل بدلاً من البقاء شمعةً تحترق في الظلام". هذه كلمات الوزير والنائب الراحل جورج افرام الذي لا زالت أقواله المقرونة بالأعمال تذكّر اللبنانيين بأنّ عليهم العمل على بناء الوطن الحلم. 13 سنة مضت على رحيله ولكنّ إرثه الوطني ورؤيته للشأن العام لا تزال حيّةً ترزق. من هنا، إحتفلت عائلة الراحل وجامعة الروح القدس-الكسليك بالذبيحة الإلهيّة في الذكرى ال١٣ على رحيل النائب والوزير السابق جورج افرام ،والتي ترأّسها رئيس الجامعة الأب البروفيسور جورج حبيقه يعاونه لفيف من الكهنة بينهم رئيس كاتدرائية مار شربل أوستراليا وإبن العائلة الأخ شربل افرام، وبمشاركة العائلة و نجله النّائب نعمة افرام وحشد من الوجوه السياسية (من بينها: الوزيرين السابقين روجيه ديب وسجعان قزي، والنائب السابق الدكتور وليد خوري)، والاجتماعية والأصدقاء.

     

    العظة

    فنّد الأب حبيقه في عظته مزايا الراحل جورج افرام الذي كان يدافع بشراسة عن رسولية لبنان والتنوع فيه، مصالحًا الشأن العام مع الشأن الخاص ، وداعيًا إلى تفعيل النجاح الجماعي على خطى النجاحات الفرديّة. فكان في مسيرة حياته كتلميذي عماوس، وهو بعد رحيله يبقى الحاضر الغائب. كذلك، تمنّى الأب حبيقه أن يرافق الرب درب النائب نعمة افرام في مهمّاته الوطنية، وأن يثبّت الأخ شربل ، سليل الأسرة الإفرامية في دعوته الرهبانية.

    والمحطّة التالية أمام المكتبة حيث تمّ إلقاء كلمتين في المناسبة .

     

    افرام

    النائب نعمة افرام ، حيّى ، بدوره، أمّه رفيقة درب جورج افرام، وأفراد أسرته و الفاعليات والأصدقاء. مؤكّدًا أنّ كلّ من حضر هو صاحب الدعوة وليس مدعوًّا ، مشيرًا إلى أنّ حضورهم يجسّد رباطًا عميقًا عابرًا للزمن ،و تكملة لمسيرة جورج افرام بالحكمة والمحبة ومسيرة الرهبانية عبر الزمن ويجمعهما رباط محبّة وقيم. الموت على الصليب، بالنسبة للنائب افرام،جعل المحبّة تصل وجورج افرام بدأ مسيرة محبّة أوصلت الى الانصهار الكامل بين العائلة والأصدقاء وأكملها على المستوى الوطني، فكان  لبنان يعني له كما عائلته .

     

    وأعرب النائب افرام عن فخره بنهج والده الذي أسّس لمدرسة في الشَّأْن العام ، وها نحن بعد رحيله شهدنا عجزًا متراكمًا عند مناقشة الموازنة لنقص الجهود الإصلاحيّة. فكرُه طريق نحو لبنان الجديد ويلخَّص في بعدين هما : القيم والاحتراف ، وهي فيتامينات تنقصنا وعلينا العمل بجدية لإدخالها في القطاع العام. صرخة جورج افرام دعوة لأن نذهب في المسار الصحيح تفاديًا للإنهياروالموت .

     

    ومن أمام المكتبة التي تحمل تاريخ وإرث وبذور لبنان، نوّه النائب افرام بقدرة اللبناني على الصمود والاستمرار رغم الويلات التي مرّت على البلاد بفضل الرجاء المبني على الإيمان وعلى الأرقام والمعطيات. ففكرة ووجود لبنان أكبر من اللّبنانيّين وسياسييه .

     

    ولبنان مدعو ليكون خزّان معرفة وشهادة طريقة حياة ملؤها المحبّة مع المحافظة على الخصوصية، فيتجلّى كوكبًا فيه تنوّع ، وينخرط في رحلة صوب الحقيقة ، شاكرًا الرهبانية والروح القدس الذي ألهم هذا المشروع ورسّخه على إسم جورج افرام رفيق الرحلة متمنّيًا أن يقدّرنا الله على حمل الرسالة نحو لبنان الأفضل ، ووطن مشعّ بجهود الجميع ومساعي عائلتين : أسرة الرهبانية والأسرة الإفرامية اللتين تحملان في قلبهما أثمن شيء داخل التاريخ يسوع المسيح.

     

    حبيقة

    رئيس الجامعة الأب البروفيسور جورج حبيقة، رحبّ باسم الرئيس العام للرهبانية المارونيّة والرئيس الأعلى للجامعة قدس الأباتي نعمة الله الهاشم بالنّائب افرام والأسرة والأصدقاء ، واصفًا الحدث باليوم المجيد في تاريخ الجامعة ، إذ يخلّد ذكرى الراحل جورج افرام الذي كان مثال المطارد للمعرفة والحقيقة.

     

    وتعكس المبادرة روح المحبّة والحكمة التي عاشها جورج افرام بشكل كامل فكلّ شيء يسقط إلاّ المحبّة ، وجورج افرام كان سندًا للجميع ،وعاشقًا ليسوع المسيح أي الكلمة الحدث ، وصالح الكلمة والحدث . فباتت سيرة حياته المرجع لمحاربة الفساد وتنشيط الشَّأْن العام.

     

    وأضاف الأب حبيقه: "نعطي المكتبة التي وصلت إلى مستوى عالمي ، إسم جورج افرام، لتصبح رفيقة الباحثين والطلاب ، وليرافقهم إسمه الألمعي، ليكملوا البحث عن الحقائق بفرح."

     

    جورج افرام الرجل الذي اتّسم بالهدوء ، والحبور، والفرح الداخلي والرجاء . أمّا للباحثين فتوجّه حبيقة بالقول: "لا ماضي ولا ذاكرة ولا مستقبل بلا مكتبة ، وأثمن شيء أن يكون المخزون والإرث العميق على اسم رجل طبع ذاكرة الوطن".

     

    ووصف النائب نعمة افرام بحامل الوديعة الذي يعمل على خطى والده ، من قلب الصرح الذي يكرّس رسالته للمعرفة والحقيقة والإيمان ..

     

    قبيل تدشين المكتبة، جرت إضاءة الشعلة وإزاحة الستارة عن تمثال جورج افرام و عن لافتي المكتبة والمركز وإطلاق زوجَي حمام .

     

    المكتبة ذاكرة الماضي وحضارة المستقبل

    تعدّ المكتبة ، التي تحمل إسم جورج افرام، ثروة فكرية ووطنية تضمّ أرشيف شخصيات تركت بصمة ومخطوطات يعود تاريخها لأكثر من 500 سنة، وصحفًا ومجموعات صور ، ومركزًا للتصوير الرقمي وحفظ وترميم المخطوطات ، وتشكّل ذاكرة تاريخ لبنان الديني والأدبي والسياسي والفني .

     

    جولة على كنوز وطنية ودينية وثقافية

    من ثمّ، جولة على أقسام المكتبة ، انضمّ إليها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والنائب روجيه عازار بشكلٍ مفاجئ.  ورافق الوزير باسيل النائب افرام بالجولة في مكان يحفظ إرث الموارنة، واصفًا ما شهده اليوم في هذه المكتبة بكلمتين مختصرتين: "إنّه إنجاز افرامي بامتياز".

     

    كما لفتت الجداريات التي تحمل صورًا وأقوالاً لجورج افرام الأنظار ، واسترجع محبّوه الذّكريات . وكان شرح مسهب عن خطط استكمال تطويرالمكتب والمختبر.

     

    وسلّطت الجولة الضوء على نماذج من مخطوطات نادرة مثل : الطبعة الأولى لكتاب ابن سينا ، وأوّل كتاب طبع في لبنان والشرق وأوّل إنجيل سرياني طبع في فيينا ، والتبليط أي تكريس قطعة خشب كمذبح متنقّل أيّام اضطهاد المسيحيين.


    • جورج افرام حاضرٌ في ذاكرة الوطن ومكتبة على إسمه في جامعة الروح القدس-الكسليك
    • جورج افرام حاضرٌ في ذاكرة الوطن ومكتبة على إسمه في جامعة الروح القدس-الكسليك
    • جورج افرام حاضرٌ في ذاكرة الوطن ومكتبة على إسمه في جامعة الروح القدس-الكسليك
    • جورج افرام حاضرٌ في ذاكرة الوطن ومكتبة على إسمه في جامعة الروح القدس-الكسليك

Other news