تستعدّ مدينة زحلة بكنائسها الشّرقيّة والغربيّة وأساقفتها، لمباركة العرس المسيحيّ الجماعيّ الثّاني، الذي سيقام مساء الجمعة 16 آب 2013 في "البارك البلدي" في زحلة بحضور 35 ثنائيّاً سيزفّون هذه السّنة مع مشاركةٍ لافتةٍ لـ46 ثنائيّاً من العرس الجماعيّ المسيحيّ الأوَّل الذي أُقيمَ السّنة الماضية وحصدَ نجاحاً باهراً. واللاّفت هذه السّنة سيكون حضور 15 طفلاً وهم ثمرة زواج العام الماضي مع توقُّع ولادة 12 طفلاً جديداً.
تثبيت الشّباب والحدّ من الهجرة
تعود فكرة "العرس الجماعيّ في زحلة" لـ عضو المجلس الأعلى لطائفة الرّوم الكاثوليك رجل الأعمال ميشال ضاهر، الذي أطلَقَ الفكرة، بموافقة أساقفة زحلة الأربعة؛ مطران الكاثوليك عصام يوحنا درويش، ومطران الموارنة منصور حبيقة، ومطران الرّوم الأورثوذكس إسبيريدون خوري، ومطران السّريان الأورثوذكس بولس سفر. والهدف من هذا المشروع هو تثبيت الشّباب المسيحيّين في أرضهم وقراهم وبلداتهم، ووقف هجرتهم بمساعدتهم في توفير العمل وفي تكوين عائلاتٍ تزيد ارتباطهم بالدّاخل اللّبنانيّ. وتكفَّلَ ميشال ضاهر بجميع نفقات العرس الجماعيّ، بما في ذلكَ زينة الكنيسة والتّصوير الفوتوغرافيّ وإقامة حفل استقبالٍ لنحو 5000 مدعوٍّ إضافةً إلى تقديم هديّةٍ نقديّةٍ للمتزوّجين تساعدهم في انطلاقة حياتهم الزّوجيّة. وتأتي هذه المبادرة تحسّساً منهُ بعمق الأزمة التي تواجه الشّباب المسيحيّين على اختلاف مذاهبهم في توفير المقوّمات الأساسيّة لبناء عائلاتٍ جديدة. وسيجري حفل الزّفاف بمباركة مطارنة المنطقة من مختلف المذاهب إذ سيُحتفل بمراسم الإكليل على "إيقاعٍ" واحدٍ أوَّل مرّةٍ بعدَ أن اتُّفِقَ على توحيد الطّقوس المسيحيّة فيه (أي بينَ الموارنة والرّوم الملكيّين الكاثوليك والأورثوذكس).
تعزيز العيش المشترك بين الطّوائف
يضع رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع المطران عصام درويش تفاصيل العرس الثّاني وحيثيّاته في إطار تأكيد أهمّيّة الوجود المسيحيّ في هذه المنطقة الذي يعدّ أيضاً غنًى ومكسباً وعاملاً أساسيّاً في تعزيز العيش المشترك بين مختلف الطّوائف الإسلاميّة والمسيحيّة، منوّهاً بصاحب المبادرة ميشال ضاهر الذي أطلقَ الفكرة وموَّلَ المشروع مطلقاً عهداً ووعداً بأن يكون العرس محطّةً ومناسبةً سنويّةً وها هو يفي بوعده مع العرس الثّاني.
240827094439126~.webp)
-211111024259577.jpg)
