يتمنى الحالمون على مدى عقود بناء مصاعد يمكن أن تحمل المعدات إلى المدارات الفضائية، ما سيقلل بشكل هائل من تكلفة إطلاق الصواريخ.
وعلى الرغم من أن مشروع بناء مثل هذه المصاعد التي ستكلف مليارات الدولارات لا يزال مجرد فكرة أو حلم، إلا أن هناك تجربة يمكن أن تتخذ خطوة صغيرة نحو مصاعد الفضاء الخارجي.
وتستند التجربة الجديدة إلى اختبار إطلاق منطاد على ارتفاع عال مثبت في نهاية خيط أو وتر رفيع، يمكن أن يمتد بمقدار 7 كيلومترات عن سطح الأرض، ثم اختبار وضع متسلق روبوتي على الخيط للوصول للمنطاد.
وسيكون هذا هو الاختبار الأكثر طموحاً من أي وقت مضى في السابق لمجموعة "LiftPort"، المتخصصة في مجال تكنولوجيا المصاعد الفضائية، ومقرها تاكوما في واشنطن بالولايات المتحدة.
وقال مؤسس "LiftPort" مايكل لين لشبكة "ان بي سي نيوز": "أنا قلق من التجربة، إذا حدثت مشكلة أثناء الاختبار، فسيقول الناس إن المصعد الفضائي فكرة غبية". وظل لين والمتحمسون الآخرون للفكرة يعملون لسنوات في بناء الأسس الفنية لمصاعد الفضاء، والتي وصفت بأنها "السكك الحديدية إلى السماء".
وربما تبدو الفكرة مثيرة للضحك، لكنها تعتمد على ربط وتر فائق القوة بين نقطة على سطح الأرض ووزن مماثل على بعد 100 ألف كيلومتر في الفضاء الخارجي، ثم بعدها بناء المصاعد التي يمكن أن تتسلق الحبل إلى مستويات مدارية.
ويقول دعاة المصعد الفضائي إنه "إذا أمكن تحقيق الفكرة فسيمكن للنظام أن يقلل من تكلفة إرسال المعدات إلى المدارات الفضائية لتصبح 1% مما هي عليه اليوم".
وكان أحد أكبر المدافعين عن الفكرة هو عالم الخيال العلمي الراحل آرثر كلارك، قال ذات مرة إن "المصعد الفضائي الأول سيبنى" بعد 50 عاماً بعد توقف الجميع عن الضحك، وخفض بعدها في وقت لاحق هذا الإطار الزمني إلى 10 أعوام فقط.