6/4/2025 9:39:13 AM

Beiruting News

    • back

    قبر فيروز... الحقيقة المرة!

    30 october 2014

    ليس غريبا على الاعلامي زافين قيومجيان تحقيق "السبق الاعلامي" من خلال مسيرته الاعلامية الحافلة في العديد من البرامج الاجتماعية إنما المستغرب تفلت حدود الرد الصادر من ريما الرحباني ليلامس حدود التجريح. هذه المرة ضرب زافين عرض الحائط الاعلامي بيد من حديد متفوقاً على زملائه ومتميزاً كعادته من خلال عرضه تقريراً جاء تحت عنوان ملفت "فيروز تحفر قبرها بيدها".

     



    وفي التفاصيل، فقد كشف برنامج "بلا طول سيرة" للمرة الأولى وحصرياً عن بناء السيدة فيروز لمدفن يتألف من حروف اسمها في منطقة شويا بالقرب من بكفيا يمكن رؤيته بوضوح عبر الصور الجوية.
    لهذا المدفن رمزية خاصة سيما وأنه بني على أرض تخص عائلة الرحباني مشهورة بصخرةٍ كان زوج السيدة فيروز، الراحل الكبير عاصي الرحباني، يجلس عليها ليكتب القصائد ويلحّن الأغاني.
    وقد ناقش زافين خلال الحلقة معنى ان يتحول الإنسان الى ايقونة وتحدث عن تحول فيروز إلى رمز لوطن جميل غير موجود سوى في أغانيها ومسرحياتها، وعن كيف هي الحياة في عباءة السيدة فيروز. وشاركت المعالجة النفسية والمطلعة على حياة المشاهير، الدكتورة رندا شليطا في تحليل أبعاد ان يبني انسان بشهرة غير عادية كشهرة فيروز، مدفنا لنفسه والغموض الذي لطالما لفّها في حياتها. وقد لفت زافين إلى ان مصادر موثوقة افادت بأن الهدف هو نقل رفات عاصي من مقبرة آل الرحباني في انطلياس إلى هذا القبر الكبير.

     



    هذا التحقيق المدوي والمبني على معطيات حقيقية وواقعية حسبما يقول زافين أثار حفيظة ابنة السيدة فيروز ومديرة أعمالها ريما الرحباني التي ردت عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي بنبرة عالية تخطت الحدود بعدما وصفت زافين بـ"المعتوه والصعلوك" .اضافت:"مش الحق عَ المعتوه، الحق عَ المحطة اللي آويتو وفاتحتلو منبر يتساخف منّو علَّ وعسى بينشهروا، ولو بالتطاول على أقدس الحقوق. الحق على الرخص بالإعلام يللي ما بقى يعرف مستوى لا بالتعبير ولا بالقيم ولا بالأخلاق ولا بالخصوصيات ولا بالممتلكات". وتابعت: "مش رح لطّخ صفحتي بواحد مدّعي فاشل، بيعتقد حالو صار بموقع ينتهك حقوق الآخرين وحياتن وخصوصيّاتن ليحصد أهميّة، وبكل عين وقحة بيتوقّع حدا يعطيه إيضاحات حول هالموضوع! إيه خليك ناطر يا صعلوك لأن ما بيخصّك لا إنت ولا البعض، اللي عم يمدّوك بالخبار والقصص والخبث وما الى هنالك. الكلاب كانت وما زالت تنبح والقافلة دوماً وأبداً تسير".
    رد ريما افتقد إلى المهنية واقتصر على التجريح والقدح بمحطة المستقبل وباعلامي ليس وليد اليوم في الاعلام بل صاحب باع طويل في العمل التلفزيوني وصناعة البرامج. والملاحظ انها لم تنف المعلومات الواردة في التقرير ولم تؤكدها كذلك.




    أمام هذا الرد القاسي من ريما اتصلنا بزافين ليعلق على ما صدر عنها فقال: "امتنع عن التعليق، لأن الكلام غير لائق وسوقي، ويسيء الى صاحبته وعائلتها".
    إذاً زافين ترفع عن الرد مع العلم ان التحقيق لم يحمل اساءة إلى السيدة فيروز ولم يكن يستدعي هذا الرد العنيف من ريما فبالنهاية هي تمثل رمزاً وطنيا وفنياً وقيمة رسمت صورة مشعة وراقية عن لبنان في العالم.


    هذا الموضوع بالذات اثار ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانقساماً بالرأي فمنهم من اشاد بدور زافين الاعلامي في الكشف عن مادة دسمة ومتميزة وجديدة تهم الرأي العام إلى حد كبير في حين ان البعض انتقد ما فعله زافين معتبراً ان ليس من حقه التطرق لامور خاصة تخص السيدة فيروز مطالبين اياه بالاعتذار.

    امام هذه المعطيات لا يسعنا إلا الثناء على ما قدمه زافين لأنه ومن الناحية المهنية تصرف في غاية الذكاء واي اعلامي محترف كان لتصرف على النحو ذاته طالما الموضوع لا يمس الاعراض ولا يتسبب بالاذية لأحد. فهو بتقريره لم ينل من هيبة السيدة فيروز ولم يستبح هالتها فما لا يعرفه البعض ان بين زافين واعمال فيروز حالا من العشق لامست حدود الجنون وهذا الجنون لم يفسد لعمله الاعلامي قضية فكان الرابح اعلامياً والمتميز كما عودنا على الدوام.

    [Albalad]

    • قبر فيروز... الحقيقة المرة!

Other news