في جناح أكاديميا في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته (56)، وقَّع الإعلامي الزميل زافين قيوميجيان والدكتورة الأخصَّائية في المعالجة النفسيَّة دوللي حبَّال كتابهما المشترك "شاهد على المجتمع" المستوحى من أبرز حلقات برنامج "سيرة وانفتحت"، الذي استمرّ عرضه لأكثر من عشر سنوات، وتناولت أهم مشكلات العصر النفسية والاجتماعية والتربوية والجنسية. وقد حضر حفل التوقيع لفيف من الرسميين والإعلاميين والأطباء والأصدقاء وحشد كبير من الناس والمهتمين. كما حضر ممثلين عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والرئيس السابق سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ووزير الاعلام وليد الداعوق.
شاهد على المجتمع
قضايا نفسية جنسية واجتماعية
يشرح الكتاب أكثر نظريات الطب النفسي تعقيداً بلغة شعبية، سهلة، قريبة من الناس، بهدف كسر الكليشيهات الشعبية والنَّمَطية التي رافقت العلاج النفسي وارتبطت بصورة المعالجين النفسيين. ويتضمن شهادات شخصية أدلى بها رجال ونساء أبطال مباشرة على الهواء كسرت حاجز الصمت، وجعلت لهذه النظريات وجوهاً وأسماء لشخصيات من لحم ودم.
يتألف الكتاب من أربعة فصول، يستعرض الفصل الأول الأمراض العقلية والنفسية، وأهمية العلاج النفسي في معالجتها، معرِّفاً العلاج النفسي بأنه "وسيلة تهدف إلى معالجة الاضطرابات النفسية باستعمال وسائل نفسية تهدف إلى إقامة تواصل مميَّز بين المعالِج النفسي وطالب العلاج بغية تخفيف التأزُّم والألم والتوتر"، ومصحِّحاً المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي.
يتطرق الفصل الأول أيضاً لمسألة الشعوذة والسحر وصيبة العين ووصمة العار، واضطراب ما بعد الصدمة. ويحلِّل مشكلة الاكتئاب والقلق المَرَضي أو العُصابي والفصام، إضافة إلى الخوف المبالغ فيه (الفوبيا أو الرُّهاب)، مستعرضاً الأسباب ووسائل العلاج. كما يتناول جملة من الاضطرابات كاضطرابات الشخصية واضطرابات النوم والأكل مثل البوليميا والأنوركسيا، وكذلك الاضطرابات الشائعة عند الأطفال، والاضطرابات الجنسية والتحول الجنسي، والانحرافات، واضطراب الهوية الجنسية، إضافة إلى الانتهاك والتحرُّش الجنسي والاغتصاب والإساءة الجسدية الذاتية.
ويتناول الفصل الثاني مجموعة من القضايا الاجتماعية المُعاشة مثل مسائل الزواج والطلاق، والانفصال النفسي والخوف من الالتزام، إضافة إلى قضايا العنوسة والمراهقة وجنوح الأحداث والانتحار. ويعرض سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة واللامبالاة العلنية – الجريمة، فضلاً عن الجنس بعد سنّ الخمسين وإذكاء جذوة الحب الضائع، والابتزاز العاطفي، والإجهاض، وإدارة الأهل لحياة أولادهم.
ويُسلِّط الفصل الثالث الضوء على مشاكل الإدمان، من الإدمان على المخدرات والكحول مروراً بالإدمان على التدخين وعلى الأفلام الإباحية وانتهاء بالإدمان على الإنترنت والتلفون والتلفزيون.
وتحت عنوان "التحسين الذاتي"، يتطرَّق الفصل الرابع إلى موضوعات الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي والثقة بالنفس، إضافة إلى مفاهيم الغضب والاعتذار والمسامحة والانتقام، ومسألة إدارة الوقت، ولغة الجسد، وأسس القيادة الفعّالة، وكيفية تحفيز الموظفين، وأسلوب المقابلة المهنيّة ومقوّماتها، وغيرها الكثير من الموضوعات الأخرى التي تهمّ الإنسان والمجتمع.