ريكاردو كرم وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة فارس، وذلك في حفل خاص جداً أقيم في قصر الصنوبر، اقتصر على العائلة وقلة قليلة من الأصدقاء. وكانت كلمة للسفير الفرنسي أشاد فيها بمسيرة ريكاردو كرم،"الاعلامي الذي يجسد حرية التعبير والانفتاح"، مثمّناً "إلتزامه الذي يكمن في نظرته الى عالمه العربي والمتفرعة الى 3 توجهات: نظرة شاهد، نظرة ثقة ونظرة عابر للحضارات".
فإن الاعلامي ريكاردو كرم، كما قال السفير الفرنسي، "يتمتع بنظرة شاهد من خلال لقاءاته مع رجال ونساء صنعوا زمننا الحالي، فأضحت حواراته معهم بمثابة كتاب صور كُتبت في طياّته فصول من التاريخ الحديث، مظهراً تراث العالم العربي الفكري والسياسي والشخصيات التي غدت مثالاً يُحتذى لبناء المستقبل. اما النظرة الثانية، فهي نظرة الثقة بعالمه العربي وبقدرات شبابه وذلك من خلال عمله الدؤوب على اظهار الوجه الحضاري للأمة العربية وإطلاقه لمبادرة "تكريم" التي اضحى ريكاردو كرم من خلالها "المروّج الأكبر للتميز والابداع العربي، محفزاً الجيل الجديد على الايمان بقدراته والمثابرة لتحقيق الاهداف". والنظرة الثالثة، يقول السفير بون،"هي نظرة العابرالذي استطاع ان يمد جسراً مدعّماً بين الشرق والغرب عموماً وبين لبنان وفرنسا على وجه الخصوص، مشيراً الى"العلاقة الوثيقة التي ظهرت جلياً في كتابك Le Paris Libanaisوفي اقامة حفل مبادرة "تكريم"بنسخته الرابعة في معهد العالم العربي في باريس".
بدوره، ألقى ريكاردو كرم كلمة شكر فيها الحكومة الفرنسية، وعبّرعن إيمانه بأن "الثقافة يمكنها ان تنجح حيث تفشل السياسة، فالثقافةتجمع بين القلوب وتحارب بأسلحة سلميّة، الأصولية والديكتاتورية، وإنها ليست حكرا على الرجال الأحرار بل إنها حرّة حتى في أعمق الأبراج المحصّنة".
240827094439126~.webp)
-211111024259577.jpg)
