أحيت الجامعة العربية المفتوحة حفل تخرّج دفعة العام 2017 برعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).وأقيم الحفل في مركز البيال. وممثل دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري سعادة النائب نضال طعمة. وكان خطيب الاحتفال السيد فيليب لازاريني، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في لبنان، وحشد من الفعاليات السياسية والامنية والشخصيات التربوية والاجتماعية والثقافية واهالي الخريجين.
ألقت الدكتورةفيروز فرح سركيس كلمة اضاءت فيها على مشاريع الجامعة المستقبلية بما فيها افتتاح اختصاصات جديدة هذا العام وهي:
- تطویرشبكةالانترنتالعنكبوتیة
- شبكاتالإتصالاتوأمنالمعلومات
- الصحافة الاكترونية بالتعاون مع عدة موسسات اعلامية
- دبلوم- صعوباتالتعلم
- دبلوم التواصل الاجتماعي
- دبلوم التربية الحضانية
وذلك على مستوى البكالوريوس والماجستير. الى جانب الاختصاصات المميزة التي افتتحت العام الماضي كالتحقيقات الجنائية في الانترنت بالتعاون مع المديرية العامة للامن الداخلي شعبة المعلومات كما أعلنت عن افتتاح فرع الجامعة في منطقة طرابلس البحصاص.
كما وانه منْ ضِمْنِ الاستراتيجيَّةِ الحاليَّةِ للجامِعَةِ فالتَّركيزُ ما زال على ضَمانِ الجودةِ. وذكرت ان الجامعة حصلت على الاعتماد البريطاني لجميع برامجها للخمس سنوات القادمة وهذا الاعتماد يؤكد على ان الجامعة تقدم التعليم الجيد بمستوى الجامعات البريطانية .
وتساءلت عن الاعداد الكبيرة لخريجي الجامعات والتي تبلغ سنويا ٣٥ الفا لا يستوعبهم سوق العمل اللبناني ولا حتى العربي الذي اصبح يدقق اكثر بالشهادة اللبنانية .
وتوجهت الى الخريجين بالقول قصص نجاحات البعض هي دروس نتعلم منها معددة نجاحات عالمية بدأت من الصفر كما ان المهارات المطلوبة للنجاح في اي عمل اساسها التعاون والقدرة على التواصل مع الاخرين .
اما المنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في لبنان السيد فيليب لازاريني فتوجه الى الخريجين قائلا نعيش اليوم في عالم ازدادت فيه النزاعات العنيفة بشكل هائل في العقد الأخير، حيث ازداد خطر انتشار الإرهاب؛ وتفاقم حدة عدم المساواة داخل الأمم وفي ما بينها، بالإضافة إلى ان كوكبنا تحت تأثير خطر التغيّر المناخي.
في الوقت نفسه، نعيش ايضاً في عالم الاختراعات التكنولوجية، الإقتصاد العالمي وحدود مفتوحة تؤّدي إلى تغييرات إيجابية في نوعية حياة البشر وقدراتهم. في أيامنا هذه، لدينا ممارسات طبيّة متقدّمة تنقذ حياة الملايين من أمراض ومضاعفات لربما كانت تؤدي إلى وفاة في العقود السابقة.
هل يمكنكم أن تتخيلوا العالم اليوم من دون الهواتف الذكية وتكنولوجيا الانترنت؟ لا نُبالغ بالقول إن المستقبل يعتمد في نهاية المطاف على أمثالكم، شباب متعلمين، مبتكرين، ومنفتحين قادرين على استخدام علمهم في خدمة عالم أفضل.في هذا الإطار، أتوجّه إليكم بثلاث رسائل رئيسية في هذا المساء: ابتكروا؛ انخرطوا في المجتمع/ الأعمال الإنسانية؛ وقودوا.
إذا نظرنا إلى لبنان والمنطقة المجاورة، نرى أنهما محاطان بالحرب، النزاعات الطائفية، الصعوبات الاقتصادية، القضايا البيئية، التطرّف، والفقر، كل هذا على سبيل المثال لا الحصر مما يخلق ظروفاً تزيد من هشاشة وعدم استقرار البلاد في المنطقة، متأثرة بعضها ببعض. وتعتمد الحلول لهذه التحديات على خليط من الاستجابات المحلية والعمل المحلي.
يشكّل الشباب اللبناني أرضيةً خصبة لهذه الاستجابات. وفقاً لتقرير التنمية البشرية العربية 2016، فإن الشباب اللبناني مرتبط ارتباطاً إلكترونياً وثيقاً بالأخبار والمعرفة، لديه مشاركة مدنية نشيطة، يقدّرالمساواة بين الجنسين، ولديه فرص جيدة للوصول إلى التعليم. إن تاريخ الجامعة العربية المفتوحة في المشاركة الاجتماعية أتاح الأرضية لتجربة القيادة. آمل أن تكونوا قد استغليتم الفرصة التي أتاحتها لكم دراساتكم لتوسيع آفاقكم وتقدير قوّة التنوّع في لبنان كدولة. إن علاقات الجامعة في أنحاء المنطقة والعالم أظهرت أيضاً كيف يمكن أن "ينتمي" المرء إلى أماكن متعددة، ويكون مواطناً عالمياً.هذا التقدير بالتأكيد يوازي أو يفوق أي من المهارات الفنية التي اكتسبتموها خلال دراستكم.
في اختتام الكلمة، أودّ أن أقتبس كلمات جبران خليل جبران، الذي ولد في مكان بعده أقل من 80 كيلومتراً من هنا، والذي يعكس بطرق عديدة نظرة مماثلة لتلك التي تروّجها الجامعة العربية المفتوحة. لقد كتبَ: "لا نرى الأشياء كما هي بل كما نحن، موقفك تجاه الحياة يحدد موقف الحياة منك".