16 فناناً لبنانياً من الشباب الناشئين شاركوا في معرض"النحاتين والرسامين الناشئين"الذي نظمته عقيلة رئيس الحكومة السيدة لمى تمام سلام في السراي الحكومي ضمن إطار نشاط"موعد في السراي" الهادف إلى المساهمة في إنماء المجتمع المدني من خلال منح اللبنانيين منصّة للتعبيرعن مختلف القضايا الإنسانية والإجتماعية، فكان معرض الرسم والنحت محطة جديدة للشباب الناشىء لتقديم إنتاجهم للمجتمع.
حضر المعرض إضافة للسيدة لمى سلام وزير الثقافة روني عريجي وعقيلته السيدة وداد،وزير الإعلام الأسبق وليد الداعوق، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير،السيدة غريس الحكيم عقيلة الوزيرآلان حكيم،الفنان نقولا الأسطا وحشد من الرسامين والنقاد وأصحاب المعارض ال فنية(غاليري) وعدد كبير من المهتمين.
وما بين اللوحات الزيتية وقصائص الورق التي تحاكي الإنسان والـ"دودل آرت "والمنحوتات والسيراميك التي خطّطت بألوان زاهية وتعابيرراقية تنمّ عن حجم الطاقات الدفينة والغنى الداخلي للفنانيين الـ 16 المشاركين،الذين خطّوا ما في داخلهم على مساحات من الورق والقماش والحجر محوّلين إياها إلى مشاعر تنساب كجداول الماء والأشجار في الطبيعة التي طبعت رسومات نادين الجمل وجيسيكا طبيب و ميزيانا بستاني والبيرتو نعمة الذي نوّع ما بين الطبيعة ومزارع الضيعة والوجوه التعبة التي حفرتها خطوط السنين،إلى وجوه ديانا نصّاروأشخاص لوما مراد وإنسان روجيه حرب وغادة الزغبي ورسومات هلا غربلدين وجاد الخوري وليا واكد ونور بلّوق،وديانا الحلبي، وأشخاص سارة أبو مراد وخيالاتهم، ورسومات فانتين سماحة ومنحوتات سارة جان لطيف،وصلاح نبا.
جال الزوار في المعرض فرحين بالمعرض لاحتوائه على أعمال فنية راقية لفنانين شباب، تحمل تراث الفن اللبناني كما قال أحد الزوار.
أما وزير الثقافة روني عريجي فأثنى على المبادرة التي قامت بها السيدة لمى سلام "والتي فتحت باب السراي الحكومي أمام فنانين لبنانيين مبتدئين قد لا تسمح لهم أوضاعهم بعرض اعمالهم في معارض متخصّصة".
وقال"إن هذا الأمر من شأنه أولاً إدخال الفن والبهجة إلى السراي الحكومي،كما من شأنه تشجيع الفنانيين على إكمال مسيرتهم الإبداعية"،معرباً عن إعتزازه بالأعمال الفنية المعروضة"هي أعمال جميلة جداً ودليل على أن الفن والثقافة ميزة لبنان .
وعن دور الوزارة في تشجيع الفنانين الشباب،أكد عريجي أن لدى الوزارة آلية لتشجيع الفنانين عبر شراء بعض اللوحات،كما أن الوزارة تقدّم كل دعم معنوي لكافة المعارض وهي منفتحة على أية إقتراحات ومبادرات بهذا الخصوص.
باسيلي
اما الفنانة نايلة باسيلي(صاحبة غاليري) فنوّهت بفكرة فتح السراي أمام اللبنانيين ،وهي فكرة قوية ومشجّعة وخصوصاّ للفنانيين.
وعن رأيها بالمعرض قالت" المعرض جميل وناجح جداً وهناك فنانان أو ثلاثة مبدعين وخصوصاً فن السيراميك.
أبو مراد
أما الفنانة سارة أبو مراد المشاركة في المعرض فشرحت لحركة لوحاتها التي تمثّل أشخاصاً بوضعيات مختلفة تحيط بهم خيالاتهم بخلفية صوف الخروف لأنها تشبه لون البشرة،ولكل لوحة منها قصة،فما بين النائمون،والجدّة المحاطة بالأجيال المتنوّعة ومنها الجيل الجديد،مؤكدة أن هذه الأعمال تمثّل صورة عن كيفية رؤيتها للحياة.
شقير
أما رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير فأكّد على أهمية هذا المعرض وقال"أهنّىء السيدة لمى سلام على هذه المبادرة،فالمعرض جميل جداً ولدينا مواهب عظيمة ونحتاج إلى من يساندهم ،مشيراً إلى أن هذا لبنان الذي نريده،لبنان المبدع،لبنان المؤتمرات والمعارض والموسيقى
حكيم
أما السيدة غريس حكيم عقيلة الوزير آلان حكيم فأعربت عن فخرها بالشباب اللبناني المشارك في المعرض واصفة ما شاهدته "بالرائع".
الأسطا
من ناحيته أعرب الفنان نقولا الأسطا عن فرحته في أن يكون السراي الحكومي موقعاً ثقافياً لشباب لبنان،واصفاً أجواء المعرض بالجميلة، آملاً أن يضمحل الجو السياسي وتظهّر الجو الفني أكثر،لأن الناحرات السياسية ليست وجه لبنان الحضاري ولكن الفن على كل أنواعه يشكّل وجه لبنان الجميل ولذلك أملنا أن يتظهّر الفن أكثر.